الدكتور عيسى العمياني يعلن عن وصول نصف الوديعة الخاصة بعلاج مرضى الأورام وزراعة النخاع لسفارة الأردن وأن توطين العلاج بالداخل هو الخط الموازي للعلاج بالخارج وأن الأدوية والمستلزمات الطبية ستصل للمنطقة الشرقية إسوة بكل مناطق ليبيا
قال الدكتور عيسى العمياني وكيل وزارة الصحة لشؤون الامداد الطبي خلال اتصال هاتفي مع برنامج موطني على قناة ليبيا الرسمية؛ أن المشاكل المتعلقة بمرضى الأورام وزراعة النخاع في دولة الأردن "هي مشاكل مادية بالدرجة الاولى وأن الوضع في ليبيا استثنائي ولا يخفى على الجميع; وأن تحويل الودائع المالية من وزارة الصحة الى وزارة المالية ثم إلى ادارة الخزانة ثم الى مصرف ليبيا المركزي للاعتماد ومنها الى السفارة الليبية في الاردن تستهلك وقت طويل ؛ مع أن الوديعة تخرج من ديوان الوزارة في نفس اليوم "
."وإن آخر وديعة تتعلق بعلاج مرضى الأورام وزراعة النخاع كانت بقيمة 10 مليون تم الموافقة على 5 مليون وصلت لحساب السفارة بالأردن لتغطي تكاليف علاج المرضى؛ أما النصف الآخر من الوديعة فهو تحت الإجراء".وأوضح أن التأخير في ارسال الوديعة إلى حساب السفارة جعل من اللجنة المشرفة على علاج الحالات بالأردن تنجز أعمالها بالديون وقد تم ايقاف التعامل مع المرضى المحالين من طرف الوزارة من بعض مراكز العلاج بالأردن.وعلل أسباب التأخير في ارسال الموافقة على الوديعة؛ إلى" الدورة المستندية لمصرف ليبيا المركزي؛ وإلى الأوضاع المالية للدولة الليبية التي تعد استثنائية "على حد قوله.وأكد على "أن حكومة الوفاق الوطني لا يمكن بأي حال أن تعير اهتمام لأي تجاذبات سياسية وأن وزارة الصحة هي وزارة خدمية تقدم الخدمات الانسانية المهنية للمواطنين اينما كانوا وحيثما وجدوا؛ وسيتم توزيع الأدوية والمستلزمات الطبية للمستشفيات والمراكز الصحية في المناطق الشرقية إسوة بكل المناطق الليبية بمجرد وصولها إلى جهاز الامداد الطبي في طرابلس ".وأوضح أن كلاً من لجنة العطاء الفرعية وجهاز الامداد الطبي لايدخران أي جهود من أجل توفير كل احتياجات الدولة الليبية من الأدوية والمستلزمات الطبية؛ بعد تحويل هذه الاحتياجات منذ الاسبوع الماضي من طرف ادارة الصيدلة بالوزارة وهي الآن قيد البحث والدراسة من جهاز الامداد الطبي ولجنة العطاء الفرعية وسيعلن عن العطاء وستتقدم الشركات بعطائها وسيتم استجلاب الادوية في القريب العاجل جدا.كما طالب السادة في مصرف ليبيا المركزي بالإفراج السريع عن النصف الثاني من الوديعة المخصصة لعلاج مرضى السرطان والنخاع ؛ أما فيما يتعلق بإيقاف المنحة قال الدكتور عيسى العمياني أنه " عندما تم إرسال المرضى للأردن تم صرف منحة للمريض بالرغم من أن الوزارة منوطة بعلاج الحالات فقط إلا أن الوزارة قامت بصرف هذه المنحة لكن الوديعة لم تكن كافية للمنحة والعلاج معاً وذلك وفقاً لتقرير اللجنة المشرفة على علاج الحالات بالأردن" .قال أيضاً " نحن بصدد تحويل وديعة مالية موجودة في مصرف ليبيا المركزي إلى دولة مصر؛ لتخفيف الحمل على الدولة الليبية في علاج الحالات بدولة الاردن ؛ وسيتم إرسال حالات الاورام التي لا تحتاج لعمليات زراعة نخاع ويمكن علاجها في مصر"."وأن الوزارة تعمل في خطين متوازيين هما علاج المرضى بالخارج وتوطين العلاج بالداخل؛ كما تسعى لتجميد مبلغ من توطين العلاج من البند الثالث في وزارة التخطيط ليتم صيانة الاجهزة داخل ليبيا فنحن لدينا متخصصين ولدينا مراكز اورام متقدمة فقط نحتاج لصيانة أجهزة وقليل من الدعم وتوفير الأدوية وسيتم علاج أغلب الحالات داخل ليبيا".وقال أيضاً: "نأمل من جميع المواطنين تفهم الاوضاع فالدولة تمر بأزمة وهي في حالة استثنائية؛ ويجب على كل العاملين بقطاع الصحة في دولة ليبيا شرقا وغربا وشمالا وجنوبا تكثيف الجهود والعمل معا يدا بيد من اجل النهوض بالقطاع"."أناشد مصرف ليبيا المركزي بالإسراع في الافراج عن النصف الآخر من الوديعة لتغطية مصاريف العلاج والمنحة إلى ان يتم الافراج عن الوديعة المرسلة لدولة مصر لتتمكن الوزارة من تحويل مرضى الأورام لدولة مصر؛ والى ان يتم توطين العلاج في ليبيا ".